الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

عادات غذائية صحية


كثيرا ما تمر علي فترات اشعر فيها بالذنب من تقصيري مع الاطفال بالتغذية الصحية, وعدم تقديم بدائل صحية تتناسب مع اذواقهم, واستغرب احيانا من تعاون بعض الاطفال مع الاهل بحيث انهم  يرغبون بالوجبات الصحية . و لاحظت ايضا رفض طفلي لصنف معين انا لا افضله كنت استمر بتقديمه له ولوالده ولكنه في كل مرة يرفض. وكنت اعتقد انه لا يعلم اني لا افضل هذا الصنف فهو طفل لن يلاحظ. 

ومن خلال المواقف المتعددة وايضا من تساؤلات صديقاتي الامهات. احببت ان اتوسع بالامر اكثر. واقرأ واجرب وانقل لكم بضع افكار من واقع تجربتي الشخصية ساعدتني بعد الله سبحانه لغرس عادات صحية.
 يمكنك اختيار ما يناسبك منها  ولاحظي أنك كلما طبقت المزيد من الأفكار كلما كان حصادك أفضل بإذن الله  ..

١- طقوس اول النهار:
مهم جدا ان يكون اول ما يتناوله الطفل في بداية يومه وجبة افطار غنية منوعة , وبالايام المدرسية يمكن اختيار ساندويتشات متكامله القيمة الغذائية كونها سهله الاكل. واشركي الطفل في اعدادها مسبقا ,لا تتهاوني ابدا في وجبة الافطار. مثلا تقديم عصير سموذي صحي مع اي خيارات خفيفة.

٢-  اصطحاب الاطفال للتسوق الاسبوعي:
خصوصا لقسم الخضراوات والفاكهة. اشركي الاطفال في اختيار ما يشتهونه من الفواكهة. كل طفل يختار صنف معين في كل اسبوع . 

ولاحظت تزيد فرص اعجاب الطفل بالصنف اذا اختاره بنفسه.

٣-  تخصيص بعض الوصفات المفيدة للطفل:
بحيث تكون وجبته المفضلة . والتفنن فيها .ويمكن له تقديمها في يوم الزواره او لاصدقائه. فولدي من محبي المشروم. احاول قدر الامكان تنويع وصفاته ممكن تقديمه مع البيض او الباستا وايضا عمل شوربة منه, اتركه يساعد في تقطيع المشروم مثلا. اكرر عليه ماشاء الله عليك دايم تحب الاكل الصحي.

٤- كوني قدوة:
هالنقطة بروحها تحتاج مقال كامل. نحتاج ان نكون قدوة لانفسنا ولابنائنا. لا يعقل ان نطالب الطفل بان يكمل صحن السلطة وهوا يراني اكل السلطة فقط بوقت الحمية الغذائية (الرجيم) ولا يمكن ان يحرص الطفل على اكل الفاكهة وهوا يراني اكل الشوكولاته باستمرار. لا يكفي مجرد الكلام. الطفل يرى بعينيه قبل ان يسمع النصائح الغذائية.

٥-  تحديد وقت ثابت للأسرة للاطلاع على ما يخص الطعام:
بمشاركة الاطفال سواء مشاهدة وصفات صحية. او ممكن ان نبحث عن الفواكهة الموسمية وكيف ان لها وقتا. ومن المفيد ايضا ان نبحث عن الاطعمة المحتوية على الحديد مثلا او الكالسيوم , باسلوب مبسط للطفل طبعا. وعن تأثير الوجبات السريعة على الجسم.  وقد شاهد ابنائي فيديو عن اعداد الناجتس جعلهم يرفضونه تماما , ومن المهم ذكر الفوائد بطريقة مشوقة للطفل فنقول للبنت ان كيف ان تناول الفاكهة يزيد من نعومة الشعر وصفاء البشرة, ونقول للصبي ان تناول الخضراوات يقوي العضلات فتصبح سريعا بالركض او ان الحليب يقوي العظام  فتصبح ركلاتك للكرة مسددة.

٦- تقنين توافر الخيارات غير الصحية امام اعين الاطفال:
 وتوفير بدائل صحية. عن نفسي لاحظت انه في فترة الجوع بالنهار اميل الى تناول شي سريع بطاطس مع عصير شريحة كيك مع كوب شاي بالسكر. وانه عندما يتم توفير بدائل صحية للوجبات الخفيفة اصبحت انا والاطفال نرغب بالسناك الصحي . ايضا اشراك الطفل في اعداد  بعض الوجبات الخفيفة مثل شيش كباب فواكهة ويختار ما يشتهي ويحاول ان يجرب نوع جديد. ممكن طرح فكرة  الخضراوات  مثل خيار او جزر مع شرائح التوست الاسمر المحمص مع صلصات كتشب او مايونيز او روب.
اخر نقطة اهمها بالنسبة لي.

٧- خلق ذكريات للاكل مرتبطة بالخيارات الصحية:
هذا يساعد الطفل على مستقبل افضل من ناحية التغذية. فلو فكرنا بما يمسى (comfort food) لوجدنا ان معظمه يدور حول الطفولة. مثلا المموش على شاطئ البحر , شوربة العدس من الوالدة ايام البرد بالشتا . اتذكر النخي والباجيلا في القهوة الشعبية. وهذه الاطعمه يحن اليها الانسان من فتره لفتره. فلو غرسنا في ذاكرة الطفل معتقدات صحية سنكون ساعدنا في خلق بيئة غذائية صحية للمستق

وبعد هذا علينا ان نعلم ان خلق عادات صحية لا يتم بين يوم وليلة. يحتاج الاستمرارية والاهم التدريج.

ودمتم سالمين