الثلاثاء، 11 مارس 2014

الحزم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كنت مع صديقة لي في الحديقة, ومعها ابنتها ذات ٨اعوام, عندما انتهينا نادت الام البنت ولم ترد.
مرة اخرى...
ولم ترد
وثالثة .... ولم ترد.

لاحظت الام حزينة, تقول هي دائما هكذا لاترد !
وحتى عندما اهددها !

فأشارت واحدة قائلة: عاقبيهاو وردت الام: قلبي مايتحمل \:
قلت ليكن بينكم اتفاق واحرميها مما تحب.
نادت مرة اخرى: يانورة لن تأخذي جهاز الاي باد عند العودة للمنزل" التقتت البنت بعين تطلب شفقة واشارت بيدها ٥ دقائق, وقبلت الام ||:

مرت ال٥ دقائق. واتت الطفلة وابتدى معها مشروع "الحنة"
سامحيني و لن اعيدها, أرجوك, وتعيد وتعيد وتعيد وتعيد
ركبت السيارة واعطت الام الجهاز لنورة قائلة توقفي عن الازعاج.

تدخلت بأدب: حبيبتي فطوم الافضل ماتاخذ الجهاز حسب الاتفاق.
ردت علي: ريم اسمحيلي.... انتي قاسية!!!!
انتهى الموقف.

برأيي .....
القسوة جفاف, القسوة ظلم, القسوة حرمان من ابسط الحقوق
لكن ...
الحزم حب. بعدل. وتأهيل للمستقبل.


تعلمت من دورة الوالدية الفعالة للاستاذة هند الرباح ان. في مثل هذا الموقف نحتاج لرسائل (الأنا) 
نرجع لفاطمة وابنتها.
فتقول فاطمه: "اواجه مشكلة في كونك تستمرين باللعب ولا تردين علي. اشعر بالانزعاج, واضطر للتأخير, سأحب ان اراك تأتين فورا عندما أناديك"

كيف ترسل رسائل (الأنا) ,,,
١\ تسمية السلوك او الموقف وليس الفاعل
٢\ التعبير عن الشعور تجاه الموقف
٣\ توضيح السبب
٤\ قل ماتريد رؤيته

ولو لم يستجب, ننتقل بعدها للتوجيه الحازم: تعالي الان. كلما قلت الكلمات كان افضل, وانظر بعينيه بحزم وتذكيره بما يجب فعله.

طبيعي بعض الاطفال يماطلون ويتهاونون, ولو لم يستجب ايضا ...
لذلك يجب ان يتحمل نتيجة اختياره
اما, او
اما ان تأتي الان او لن تحصلي على العابك اليوم.