الأحد، 25 مايو 2014

الذكريات


.
 ...(comfort food)اكيد سمعتو بمصطلح ال
البعض يقول انه الاكل الدافي,او التشوكلت, وفي ناس تقول البرجر. وفي بعض الدول يسمّون الوجبة المطبوخة بالفرن. كومفرت.
لكن انا لمن اكلت الخبزة مع الحليب الدافي والشاي وريحة الهيل.
صار لي عصف ذهني رجعني عشرين سنة, ذكرت ريم الصغيرة في يوم الجمعة اتريق (اتفطر) مع امي وهي تشرب شاي بالحليب مع الهيل وتغمس معاه خبز
اول ماتذوقته شعرت بالسكينة بالراحة بالسعادة سمعت صوت امي حولي
.... سرت بجسدي قشعريرة.. تذكرت الأجواء والمكان...
 هو ما ارتبط بالذكريات البسيطة السعيدة (comfort food) برأي ان ال.. 
حتى لو كان يبدو للبعض انه عادي.
اصنع ذكرياتك ☺

الاثنين، 19 مايو 2014

ماما ليش ما نحتفل مثلهم؟

بحكم تواجدي في بريطانيا خلال السنتين الماضيتين عايشنا الشعب الانجليزي. ولاحظت اهتمامهم بالاحتفالات. فتارة هالوين ويعقبه الكريسميس يليه الفالنتين ولانلبث قليلا ونجد يوم الام وغيرها كثير. 
فعلا لاحظت لايمر شهران دون احتفال. وفي كل مرة اجد نفسي متوترة من ردة فعل ابنائي تجاهها.
وألاحظ نفسي احاول زيادة مقدار القصص الاسلامية في تلك الفترة. واوضح لابنائي نحن مسلمين ولا ينبغي لنا اظهار الفرح معهم. 

سألني الاصغر: ماما ... ماالخطأ لو احتفلت معهم وانا مسلم ولا اصدقهم فقط احتفل معهم (وناسة). 
ويقاطع الاخر: زميلي في المدرسة احضر كيكة ليوم ميلاده. ارجوك دعيني احتفل مثلما يفعلون!
فقط اشارك اصدقائي بالحلوى بدون كيكه ولا اي شي اخر.

اسقط في يدي! ماذا ارد على الطفل الان؟
القضية هنا مبدأ وليست مجرد معتقد, تحدثت مع بعض اولياء الامور الاجانب في المدرسة واستغربت من راي البعض برفض الاحتفال بيوم الميلاد. شككت ان الموضوع يدخل في الديانة عندهم. لكن لاحظت ان البعض يرفض الاحتفال بسبب عدم اهميته.
تقول الام: لم اعود ابني على شيئ لم يتعب فيه. فقط لان عمره زاد سنة!!
وصراحة هدا الشي الذي انا مقتنعة فيه. 

لاحقا تفكرت قليلا الطفل بطبيعته يحب اظهار الفرح والسرور يحب الزينة والالوان.
ماذا لو اقمت لهم حفلا لا يصادف يوم ميلادهم. انما لانجازهم. يمكننا الاحتفال باي نجاح للطفل سواء تفوق. حفظ سورة من القران. المواظبة على سلوك طيب لفترة. ان يعتاد على النظافة الشخصية بنفسه. 
وللاطفال الاصغر سنا مممكن نحتفل معهم بمناسبة حفاظه على غسل يديه بعد الاكل. ان يترك البامبرز. ان يتعاد ان يلبس لوحده.
كلها امور بسيطة اثرها كبير على الطفل. انا لا ادعو الى التكلف انما شي بسيط مجرد كيكه وشمعة.

كلنا نشهي الحلوى من فترة لاخرى مالضرر لو جعلنا لشراءها مناسبة. سواء في البيت بين الاسرة. او في يوم اجتماع العائلة (الزوارة)
برأيي ان الطفل لو اشبع حاجته من الفرح بامور ايجابية طيبة لن يطالب بهذه الامور. ويسينعكس ذلك على سلوكه وتصرفاته.

لو نراجع انفسنا شرع الله لنا عيدي الفطر والاضحى لنفرح ونسعد, لكننا لانجعل للطفل فيه نصيب كبير. مجرد العيادي ولو اراد بعض الحلوى نحذر حافظ على نظافة ملابسك. غالبا يغلب عليه طابع الرسمية للطفل فلا مجال للركض واللعب (عيب جدام الناس)

صادف عيد الاضحى الماضي تواجدي في بريطانيا. واستغليت الفرصة علقت الزينة في المنزل قبل فترة من العيد. اصطبتهم معي لصلاة العيد وجعلتهم يشاركون الاطفال بحلوى اشتروها مسبقا للعيد.
بعد ذلك تزاونا مع الاصدقاء. وعند العودة للمنزل كنت قد استعديت لاحتفال بسيط كيكة وشموع وبدلا عن (العيادي) اشتريت للجميع هدايا بما في ذلك نفسي ووالدهم وغلفتها ولا انسى سعادتهم عندما رأوو الهدايا مصفوفة ومغلفة. والشموع حول الكيكة.
بوسعنا ان نحتفل بكل ما هو طيب.

وها نحن الان نستقبل شهر رمضان الفضيل. مارأيكم لو جلسنا يوم مع الاطفال نشرح لهم سبب الصيام وممكن نتوسع بالحكم للاطفال الاكبر سنا. ما يضر لو نبحث في الانترنت عن فيديو يشرح ذلك. نعلق الزينة ونفرح لقدوم هذا الشهر ونحتفل كل يوم (:
نترك لابناءنا حرية اختيار طبق الحلوى في رمضان مكافأة لهم على الصيام او قراءة القران او الصدقة او بر الوالدين. لنحاول ان نربط في اذهانهم ان العبادات يعقبها فرح وسعادة

لنتعاون للحفاظ على هويتنا الاسلامية. ونبذل الجهد لذلك ودمتم بخير....